السبت، يناير ٠٤، ٢٠٢٠

سواد


كنت فاكرة اني اختبرت كل درجات الحزن
لحد الفترة دي

فيه سحابة سوداء بالعاني تماما

بأصحى من النوم حاسة كأن حد ربط تقالات مثبتة كل حتة في جسمي مكانها

الصحيان محتاج مجهود

شايفة الشمس برة، عارفة بيقين حاد ان لو خرجت وقعدت تحت نورها هأحس احسن كتير، لكن الكام خطوة المطلوبين عشان ده يحصل أصعب على جسمي وقلبي من مشوار طرة الأسبوعي


لما أخدوا علاء تاني حسيت حد داس زرار ريستارت
كنت مرهقة بس الغضب كان بيحركني كل يوم وكل مشوار
كنت مصدقة اني قادرة على كل الرحلة كأننا باديين من الأول
سجن، نيابة أمن الدولة، مكاتب مختلفة لتقديم شكاوى، بيات قدام بوابة السجن، شيل شنط وجر شنط، طاقة أضعاف أي حاجة اختبرتها من سنين انفجرت جوايا
بس قدام كل يوم أو يومين لف ودوران عشان علاء
يومين أو تلاتة متسمرة في السرير حاضنة قطتي بأحاول اشجع نفسي أخرج من الأوضة
 
بعدين الغضب تحول لصديق دائم في يومي وبطل يبقى مصدر طاقة تدفعني للشارع
فات شهر واتنين وتلاتة والارهاق حكم قبضته
بقت حتى مشاوير علاء محتاجة مني مجهود مضاعف
مكالمة محامين أصدقاء لاستفسار صغير جدا بتتطلب اني أحايل نفسي بالساعات
رسايل دعم من ناس أعرفهم وماعرفهمش بتاخد مني ساعات وأحيانا أيام عشان بس استجمع طاقتي وافتحها مابالك بالرد عليها
رسايل تخص ظروف علاء وكل اللي معاه في نفس السجن، مجرد التفكير في كتابتها و ارسالها بيحسسني اني شايلة اضعاف وزني على كتافي
حتى السؤال "علاء عامل ايه" بقى ثقيل فوق الوصف
ثقيل لأنه ماهما جمعت مشاعري وطاقتي مافيش اجابة حقيقية وافية
وماحدش من اللي بيسأل قد اجابة حقيقية وافية
انتو بتسألوا السؤال عشان تقولوا ان علاء في بالكم، وأنا عارفة ان علاء في بالكم
بس في اللحظة دي- ومدركة قد ايه دي قسوة مش في محلها- سؤالكم واجابتي مش فارقة في حاجة
السؤال دايما بيتسأل في لحظة محتاجة اجابة مقتضبة وأي اجابة مقتضبة هتبقى مالهاش معنى
وأنا أول ما باسمع السؤال بابقى عايزة أي زرار أدوس عليه يمحي السؤال ويغير الموضوع

علاء عامل ايه؟

أحسن من غيره، دايما أحسن من غيره لأن ماهما كان الظلم اللي بيتعرض له فيه بني ادمين تانيين على بعد خطوات بيتعرضوا لظلم أسوأ وأسوأ

علاء عامل ايه؟

مبهر
علاء بالنسبالي دايما مبهر، مبهر قدرته عالصمود، مبهرة طيبته، مبهر قد ايه بيعدي بموجات غضب بس ما بيسيبهاش تحكم تماما سيطرتها على حياته ومستقبله
مبهر قد ايه قلبه مليان حب رغم كل اللي مر وبيمر به

بس عارفين أكتر حاجة معلقة في دماغي الأيام دي بدون مبالغة؟

علاء بردان
اخر زيارة علاء كان بيترعش أول نص ساعة في الزيارة. سألناه وأصر اننا ما نقلقش وانه بس عشان لسة صاحي من النوم وجسمه مالحقش يدفى، وكان مهتم اكتر يتكلم ويحكي ويعرف مننا أخبارنا وأخبار العالم
 
علاء قالي ما اقلقش بس أنا قضيت الزيارة كلها باتفرج على جسمه وباحاول أقاوم صورة فيها اني باهبد على أم الازاز اللي بينا لحد ما اكسره ونلف شال حواليه

علاء قالي ما اقلقش بس أنا عارفة اني في بيتي بردانة، وأنا عندي كل احتياجاتي من بطاطين ولبس ودافاية وجواكت وسرير

علاء قالي ما اقلقش وأنا السواد بيبلعني لما ابعد عن الشمس كام يوم، وهو بقاله 3 شهور كاملين ما قعدش 5 دقايق في الشمس


علاء قالي ما اقلقش بس أنا قلقانة وزعلانة وغضبانة وقلبي مش مسامح كل حد مسؤول وكل حد ساكت على اللي بيحصل لعلاء ولكل اللي في السجون




السبت، يونيو ٠٩، ٢٠١٨

مساحات

الكتابة صعبة 
فيه حاجة مرعبة في انك تفتح صفحة بيضاء وتسيب اللي جواك ينساب في كلام لبرة 

زمان كان ده تفاعل باتحمسله 
2014 داست على زرار غيرني للعكس تماما 
من البنت اللي عايزة تشرك كل الناس حواديتها ومشاعرها وعوالمها 
للبنت اللي عايزة تحضن كل تناتيفها جوة نفسها في شرنقة وتستخبى من العالم

2014 كانت تحدي فوق كل قدراتي


النهاردة قررت احاول اكتب 
سنتين, كل كام اسبوع افتح المدونة وابص عليها واستعجب, كل نسخة وكل مرحلة مني 
كأني باتفرج على حياة حد تاني في فيلم, كل الأحداث بعيدة عني 
أو كأني مستية التترات تنزل عشان ارجع لحياتي الحقيقية, حياتي زي ما اعرفها وشخصيتي زي ما فاكراها
ارجع لحياة فيها بابا على كرسيه بيتفرج عالتليفزيون ويتريق عليا 
فيها علاء بيناغشني ويدور عليا اونلاين 
فيها خالد بيكبر في حضن علاء ومنال 
...
مش عايزة اسيب عقلي يمشي ورا الاثر ده, لأنه اخرته عياط وقلبي هيتكسر للمرة الالف ويتفرط مني 

ساعات الاغتراب بيحكم قبضته فباحس كأني جزء من أحداث ما تخصنيش
طرة, كل مشوار بالليل, شراء مستلزمات البيت, الاجتماعات, متابعة الأخبار 
الا أغسطس 2014 
أغسطس هيفضل جزء موجع ومدمر من حياتي وتكويني ماهما حاولت استخبى جوة خيالاتي أو لحظات توهان ذاكرتي المؤقتة
كل حاجة 
ريحة المنظف, الاضاءة النيون, ملمس ايده, تغير شكله ايده وانتفاخها, لحظات يقظته, الأكل, لحظات غضبي, فيض الحب, كلامي, كلامه, الأغاني, الصمت, صوت الأجهزة, واللحظة الحقيرة بتاعة تصفير الأجهزة, وأول حاجة ماما قالتهاله

عمري ما كنت متخيلة ان ينفع تفاصيل تكتسب قدرة فائقة كدة على الوجع ..  تتوهم انها بتخفت بمرور الوقت, بس تتفاجئ انها اتسربت وغرست في مساحات تانية مستخبية من روحك


 عارفة اني لازم ألاقي مساحة معتدلة بين كل ده
عارفة اني لازم أفك قبضتي عن صورتي عن نفسي وحياتي زمان
عارفة اني لازم ابطل اتعامل مع السنوات دي على انها ترانزيت واتقبل انها حياتي, الصورة الكبيرة برة سيطرتي تماما, والقسوة محاوطانا أيا كان, بس أنا بايدي التفاصيل, أو حبة من التفاصيل ولحظات مهمة دلوقتي حالا رغم كل شئ
يعني ماهما حاولت, مافيش حاجة هتغير حقيقة ان يوم جوازي كان بغياب بابا وتغييب علاء
بس كمان ده مايغيرش حقيقة اني اتجوزت الحب, حب عمري, حب كل نسخي اللي فاتت وحبي أنا دلوقتي وللنهائية ومابعدها :)
وعارفة ان في لحظات الصفا باعترف لنفسي اني رغم كل شئ فخورة 
فخورة بيا وبينا, بقدرتي على التحمل, واننا في وسط كل ده قادرين نلاقي تفاصيل حب ونخلقلها براح صغير تزهر فيه

خطوة
نفس
براح مختلس
حب .. دايما وكتير





الخميس، أبريل ٠٧، ٢٠١٦

سحابة


فاصل سهتنة

الأيام دي ماشية بسحابة صغيرة محاوطاني :)
السكة صعبة بقالها سنتين, فقدان بابا, استمرار حبس علاء, الدفق الدائم من الأخبار المفجعة .. بس في وسط ده كله, هو موجود. طاقة حب و نور و دفئ و صداقة
لسة لما عيني بتقع عليه في وسط الناس, قلبي بيدوب.
حب حياتي اللي أحلامي اتغيرت و اتشكلت حواليه
ربنا رمانا في طريق بعض في لحظة رضا

كان بيجمعنا خيط رفيع, و مع مرور الوقت الخيط اتغزل حواليه ورد و ألوان و بقى أقوى
ماعرفش من غيره كنت هاتماسك ازاي و اكمل


و أنا صغيرة كانت تصوراتي أبسط عن الحب .. أكثر حدة, حلو و وحش, أبيض و اسود
في حاجات لو الحبيب عملها المفروض الدنيا تطربق على نافوخه
و حاجات لازم يعملها بشكل محدد جدا, عشان ترضيني و ترضي اللي حواليا
من غير ما اخد بالي خلقت قوالب و بقيت بازق فيها علاقاتي و توقعاتي  و ساعات كمان أحلامي
الدنيا و الثورة و الدنيا تاني هدتني
و لما اتهديت و اضطريت ارخي قبضتي حبة و اسيب نفسي اكتشفت .. الحب
حبه.. حبنا
البراح في انكم تلاقوا بعض و تاخدوا وقتكم في تشكيل عالم يخصكم بس
أحلام تجمعكم بتترسم بتأني, و بريشة بتحاول تلاقي سعادتكم الحقيقية مش تفاصيل الناس بتفرضها
مساحة الأمان اللي فيها انت نفسك من غير أي ضغوط أو احكام
الحب اللي بيحركه دايما-حتى في عز الخناق- غريزة انكم تلاقوا بعض
الحب المعجون بالصداقة

أسعد فقرة في كل يوم: ختامه بتنهيدة .. عمرو في حياتي


الأحد، مارس ١٣، ٢٠١٦

بابا 
شوفتني امبارح؟ :)

الخميس، ديسمبر ١٧، ٢٠١٥

السبت، ديسمبر ١٢، ٢٠١٥

مراسيل مع السحاب

جنني طول البعاد
(1)



نفس 
هاحاول اكتب 

في لحظة رقص و فرحة فجأة, فعلا فجأة خبطني العياط 
عليك و على علاء و علينا و على احساس خفة و ألفة عمره ما هيرجع

عجيب الموضوع يا بابا
انت بقيت الصوت اللي باكلمه في دماغي .. ده مش عجيب, ده متوقع و عادي
العجيب هو ان أغاني الحب بتستدعي صورتك, ده عجيب و مربك 
أغاني لسنين بتفكرني بعمرو, بقيت لما اسمعها أفكر فيك. مربك لأني لقيتني ساعات باتجنب اسمع أغاني حب بقالي كتير ما سمعتهاش عشان شريط عقلي ما يمسحش الذكريات المنقوشة و يستبدلها بالحفرة اللي بتبلعني كتير لما بافكر فيك
مش قصدي حاجة, باحبك, و عايزة صورتك ترافق خيالي طول الوقت,  و مش دايما التفكير فيك بيملاني وجع, ساعات باضحك و ساعات باحس بحنين لوقت كنت عيلة فيه و الأمور كانت حقيقي أبسط, و كتير بافكر فيك و احس اني فخورة اوي اوي .. بس أكيد انت متفق معايا في ان مش طبيعي بنت أغاني الحب كلها ترتبط معاها بصورة باباها يعني .. محتاجة كام أغنية حب تبقى في خيالي بترسم ملامح عمرو, و كام  أغنية حب تبقى مش مرتبطة بأي ذكريات, اقدر اسمعهم و اسرح و ارسم بخيالي مستقبل فيه أنا و عمرو و عيال كتير .. فاهمني صح؟ 

كل صور المستقبل فيها حفرة, فجوة, بؤرة سوداء بتلطش الواحد بالوجع, كرشة نفس .. مش عارفة اشرح, بس هي حاجة مرعبة تخيل حياتي قدام و انت مش فيها 
باهدي نفسي و اقول على الأقل أنا محظوظة انك قابلت حبيبي و حبيته و انبسطلنا و غالبا اطمت عليا قبل ما تمشي. بس ده كلام يا بابا انت فاهم ده, ده أي كلام,  وجع و غيابك مافيش حاجة تهونه.

في لحظات بتعرفك على طيف جديد من الحزن, نغزة جديدة من الوجع بتعيد ترتيب كل حياتك و تعريفها من بعدها. 
16 أغسطس محى من عمري اللي جاي سنين, و طفى في الروح خيالات


نفس
الكتابة لازم تبقى متقطع 
صعب اسيب نفسي اكلمك و اكتبلك بشكل متصل. باحس كأن لو سبت نفسي روحي هتفرط مني, فيا حاجة هتنفجر و هاتبعتر مليون حتة و مش هاعرف الم و الصم نفسي تاني 


نحاول نقفل بخفة

بيقولك يا أبو فلزة 

 آه آه من الليالي 
آه ده القلب داب 
حبك خيالي 
جنني طول البعاد


وحشتني
مواااه 
فلزة

الأحد، نوفمبر ٠١، ٢٠١٥

ومضات

من يومين اشتكيتلك ان الذكريات تايهة عني
كأن مخي عطل في فترة زمنية واحدة و مش عارف يسترجع أي حاجة قبلها 

النهاردة فجأة بدون سابق انذار افتكرت حاجتين 

كنت في اعدادي و عايزة اشتري جيبة مدرسة بقصة معينة عاجباني 
ماما كانت معتبرة دع دلع مالوش معنى و ان جيبة المدرسة مش مهم شكلها يبقى عاجبنا المهم تؤدي الغرض 
و انت اتطوعت تاخدني ندور على الجيبة اللي على مزاجي, و فعلا لفيت معايا بالعربية على فروع كتير من محل ريموندس. فاكر؟ 
خلصنا فروع الدقي و الزمالك, و عند مرحلة ما أنا متأكدة انك قررت اني مجنونة, بس برضو كنت مستعد تكمل معايا 

طب فاكر وقتها لقينا الجيبة فين؟ في فرع المحل في ناجية سنتر في الهرم :D 

و افتكرت المنيا, لما كنت بتدورلي على سكن عشان الجامعة 
و انت كنت فاكر ان زمان كانت أماكن السكن اللي تبع الكنايس بتستقبل شباب و بنات و تبقى بأسعار كويسة و نضيفة
فاكر كنا كل أما ندخل نسأل يرحبوا بينا بابتسامة, و أول أما يعرفوا اسمي يتلخبطوا اوي و مايبقوش فاهمين دي نكتة ولا احنا عبط؟ 
لحد اما حد فيهم تقريبا صعبنا عليه ففهمنا الوضع .. بعدها بقى اتكعبلنا في السكن و الأوضة اللي ساعتني أنا و حواديتي و أغاني عبد الحليم و القطة اللي تبنتها من المنور :)

باحبك